يا من أهديتني قلماً أكسب منه لقمة عيش، وأتزين بوجاهته.. إسمح لي أن أكتب مرة لك، أكتب عن حبي لك، وعن تقصيري في مقابل عطاءك.. كم كتبنا عن حب الأحبة، وإشكتينا جفاءهم، ولكنا لم نكتب في حبك؛ وأنت أعظم الأحبة، ولم نشتكِ من أنفسنا، وأنت تمد إلينا يد العطاء، ونقابلها بالجفاء، وقلة الشكر..
حبيبي يا الله.. تعلم كم أنا قوية بك، أفخر بأنك ربي، ولا ملاذ لي سواك.. إسمح لي يارب أن أنثر بعض الكلمات الحسان، ترسم زهرة تفوح بحبك.. آه يالله على حبك.. أعذب من الماء، وأحلى من السكر، وأشهى من الفاكهة، وأعطر من الريحان، وأغنى من كنوز المال..
مرات قليلة التي نكتب فيها دون إنتظار مقابل مادي أو معنوي، كتب بنو آدم، وألفوا القراطيس والكتب، هاموا بخيالهم، وتطاولت أقلامهم.. ولكني هنا أكتب لك – أسألك الإخلاص- لكي أعبر عن الحب، وأطلب منك أن تعينني على مزيد من الوصل، وترجمة مشاعري إليك في أقوال وأفعال.. وأن تحبب لي كل عمل يرضيك.. وترزقني حبك وحب من أحبك.. وحب عمل صالح يقربني إليك..
حبيبي يالله.. إسمح لي أن أعبر عن حبي لك على الملأ.. كم أفتخر المحبون بمشاعرهم، وأعلنوا في أكثر من مناسبة .. أفاضوا بالخير والشر..
إسمح لي يا رب إنى أعلن للكون كله "إني أحبك.. وإنى أتمنى لقياك.. وفداء رضاك بروحي ومالي ونفسي وكل ما أعطيتني من نعم قصرت في شكرك عليها..
فخورة إني أكتب عنك، فخورة إني أتحدث إليك.. فخورة بأن ربي يرحب بلقائي في كل وقت وحين.. فخورة بأن ربي يصلني أضعاف ما أصله.. فإذا أحسنت ظني بك كنت عند ظني.. وأنت معي متى ذكرتك..
يا من أفضت علي عبادك بتحابهم وتواددهم.. فأجد حبك في قبلتي ليد أمي، وفي طاعتي لأمر أبي، وفي
عطائي لعملي، وفي رفقي بالأيتام، وفي مد يدي لأحبتي..
سبحانك يا من تjaoy عبادك بحبك.. فأي حب يضاهي حبك، وأي عطاء يكافيء عطاءك.. وأي جنة تسكن من صدقوا حبك..
حبيبي يا الله ، ربما لا تحتاج كلماتي لتحرير وضبط ظاهري، ولكنها بحاجة لعونك في قيام ثورة داخلية، توقظ نفسي متى غفلت، وتنير طريقي إذا أظلم بالبعد، فكن عوني حتى أكون
كما تحب، يا ودود، يا سامع النجوى، يا قابل
التوبة، يا قريب، يا أعظم من أحببت..